السبت، 15 يونيو 2019

حرب الافيون - الحرب الأكثر قذارة في تاريخ البشرية



نتيجة بحث الصور عن حرب الافيون


اهتمت بريطانيا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي .. بفتح ابواب الصين امام تجارتها العالمية ..
‏فطلب الملك جورج الثالث من الامبراطور الصيني شيان لونج توسيع العلاقات التجارية بين البلدين..
الا ان الامبراطور اجاب :
ان امبراطورية الصين السماوية لديها ماتحتاجه من السلع .. وليست في حاجة لاستيراد سلع اخرى من البرابرة‏.‏

‏ فلم تستطع بريطانيا في ظل هذه الظروف‏ تصدير الا القليل جدا من سلعها الى الصين .. وفي المقابل كان علي التجار البريطانيين دفع قيمة مشترياتهم من الصين من الشاي والحرير والبورسلين نقدا بالفضة‏..‏ مما تسبب في استنزاف مواردهم منها ..



اغراق الصين بالأفيون

 نتيجة بحث الصور عن الافيون

لذلك لجأت بريطانيا الى دفع احدى شركاتها ..وهي شركة الهند الشرقية البريطانية (East India Company) التي كانت تحتكر التجارة مع الصين.. الي زرع الافيون في المناطق الوسطي والشمالية من الهند‏ وتصديره الي الصين كوسيلة لدفع قيمة واردتها للصين‏.‏

تم تصدير اول شحنة كبيرة من الافيون الي الصين في عام‏1781 ..وقد لاقت تجارة الافيون رواجا كبيرا في الصين.. ‏ وازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين.. وبدأت بشائر نجاح الخطة البريطانية في الظهور .. اذ بدأ الشعب الصيني في ادمان الافيون ..‏ وبدأ نزوح الفضة من الصين لدفع قيمة ذلك الافيون‏.‏

وبدأت مشاكل الادمان تظهر على الشعب الصيني مما دفع بالإمبراطور يونغ تيكينج (Yong Tcheng)

في عام 1729م بأصدار أول مرسوم بتحريم استيراد المخدرات..
غير أن شركة الهند الشرقية البريطانية لم تلتفت لهذا المنع واستمرت في تهريب الأفيون إلى الصين..

نتيجة بحث الصور عن الافيون

الصين تحرق الاف الاطنان من الافيون

تصاعدت حركة التهريب للأفيون إلى الصين بصورة تدريجية حيث لم يُهرَّب إليها في عام 1729م سوى 200 صندوق تحوي 608 كيلوجراما من الأفيون قدرت تكلفتها بخمسة عشر مليون دولارا. ثم في عام 1792م وصلت المهربات الى 4000 صندوق حوت 272 طناً...

انزعجت الصين لهذه الظاهرة‏.. وللخطر الذي يمثله تعاطي الافيون الواسع علي صحة المواطنين‏..‏ والذي يسبب تدمير المجتمع الصيني ..
كان الصيني يبيع ارضه‏.. ومنزله‏‏.. وزوجته .. واولاده.. للحصول على الافيون ..
لذلك اصدر الامبراطور الصيني قرارا آخر اشد وطأة بحظر استيراد الافيونالى الامبراطورية الصينية ..بل وذهبت الامبراطورية الى ابعد من ذلك عندما ذهب ممثل الامبراطورالي‏ مركز تجارة الافيون واجبر التجار البريطانيين والامريكيين علي تسليم مخدراتهم من الافيون الذي بلغ الف طن.. وقام باحراقه..في احتفالية كبيرة شهدها المناوئون لهذا المخدر ..

صورة ذات صلة

حرب الافيون الاولى 1840 - 1842 م

عندها قررت بريطانيا وكانت في اوج قوتها في ذلك الوقت ..اعلان الحرب على الصين لفتح الابواب من جديد امام تجارة الافيون للعودة من جديد .. وبحث البريطانيون عن ذريعة لهذه الحرب غير الشرعية وغير الاخلاقية ..فهداهم تفكيرهم الى شعار جديد ‏ هو ( تطبيق مبدأ حرية التجارة )

في ذلك الوقت كانت بريطانيا قد خرجت منتصرة علي منافسيها من الدول البحرية في حروب نابليون..
وقامت الثورة الصناعية فيها‏ ..‏ واصبحت الدولة الرأسمالية الاقوي في العالم فلجأت الي فتح اسواق لتصريف منتجاتها الصناعية‏.. والبحث عن مصادر رخيصة للمواد الاولية التي تحتاجها لصناعاتها‏ .. وكان النظام العالمي في ذلك الوقت يقوم علي مبدئين هما حرية التجارة ودبلوماسية السفن المسلحة‏.‏
ارسلت بريطانيا في عام‏1840‏م سفنها وجنودها الي الصين لاجبارها علي فتح ابوابها للتجارة بالقوة ..

استمرت حرب الافيون الأولى عامين من عام‏1840‏ الي عام‏1842‏..واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيون ..احتلال مدينة دينج هاي في مقاطعة شين جيانج‏.. واقترب الاسطول البريطاني من البوابة البحرية لبكين‏.‏
دفع ذلك الامبراطور الصيني للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع اتفاقية نان جنج في اغسطس‏1842..



اتفاقية مذلة

واهم ماتنص عليه هذه الاتفاقية هو تنازل الصين عن هونج كونج لبريطانيا ..والتي اصبحت فيما بعد قاعدة عسكرية وسياسية واقتصادية.. لينطلق منها العدوان علي الصين..
‏ وتم فتح خمسة موانئ للتجارة البريطانية.. ودفع تعويضات لبريطانيين عن نفقات الحرب..
‏ وتحديد تعريفة جمركية علي الواردات البريطانية باتفاق الجانبين‏..
مما افقد الصين سيادتها في فرض الضرائب‏..
كما نصت الاتفاقية علي تطبيق نص الدولة الاولى بالرعاية في التجارة..
وفي العام التالي‏.. اجبرت بريطانيا الصين علي توقيع ملحق لهذه الاتفاقية.. ينص بتحديد نسبة‏5%‏ علي الصادرات البريطانية إلي الصين‏ ..
وتعتبر اتفاقية فان جينج بداية سلسلة من الاتفاقات غير المتكافئة والمهينة التي وقعتها الصين مع الدول الغربية في ذلك الوقت ..



الدور الامريكي



اسهمت امريكا في هذه الحرب بقوة رمزية‏ .. لارتباط مصالحها بها..‏ فشركاتها كانت تسهم في تجارة الافيون مع الشركات البريطانية..‏ كما يهمها ايضا فتح ابواب الصين امام تجارتها.. لذلك فبعد انتهاء الحرب طالبت الصين بالحصول علي نفس الامتيارات التي حصلت عليها بريطانيا.. وهددت باستخدام القوة.. ووافقت الصين علي ذلك.. وتم توقيع معاهدة وانج شيا في عام‏1844 م ..‏ والتي تحصل امريكا بمقتضاها علي شرط الدولة الاكثر رعاية.. والذي يتيح لها الحصول علي نفس المعاملة التجارية للصادرات التجارية البريطانية ..و شجع ذلك فرنسا علي طلب امتيازات مماثلة بالاضافة الي حق التبشير الكاثوليكي .. وتبعتها بلجيكا والسويد والدنمارك.. ووافق الامبراطور علي اساس تطبيق مبدأ المعاملة المتساوية للجميع‏.‏


صورة ذات صلة

الحرب الثانية

لم تحقق معاهدة ( فان جنج ) ماكانت تصبوا اليه بريطانيا والقوي الغربية.. فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين كما كانوا يتوقعون‏.. والحظر علي استيراد لافيون لايزال ساريا‏..
كما ان البلاط الامبراطوري يرفض التعامل مباشرة معهم‏..
لذلك قدموا مذكرة بمراجعة الاتفاقات القائمة‏ التي رفضها الامبراطور ..
لذلك قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة مرة اخرى ضد الصين .. واتخذوا ذريعة جديدة هذه المرة ..

فقد واتتهم الفرصة عند قيام السلطات الصينية في ( جوانج شو) بتفتيش سفينة تحمل العلم البريطاني..‏ واعتقال بحاريها..‏ وانزال العلم..‏ ومقتل مبشر فرنسي ..‏ لشن حربا جديدة علي الصين..
‏ استطاعت فيها القوات البريطانية و الفرنسية دخول ميناء جوانج شو‏..
والاتجاه نحو ميناء تيان القريب من بكين‏.. مما جعل الامبراطور يقبل مراجعة الاتفاقات وتوقيع اتفاقية ( تيان جين ) في عام‏1858‏ بين الصين وكل من بريطانيا وفرنسا‏ والولايات المتحدة وروسيا والتي تعطي لهم مزيدا من الامتيازات من اهمها :

1. فتح خمسة موانئ جديدة للتجارة الدولية وتحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها.
2. حرية الملاحة على نهر اليانج تسي كيانج (Yong Tse Kiang).
3. السماح بدخول المسيحية في أرجاء الصين.

نصت اتفاقية ( بتان جن ).. علي التصديق عليها خلال عام من توقيعها ..
وحين تأخرت الصين في التصديق استخدمت بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخري لتحقيق ذلك واستطاعت قواتهما دخول (تيان جن) في ربيع عام‏1860‏ ثم تقدمت نحو (بكين) ودخلوها في اكتوبر‏1860‏ وتوجهوا إلي القصر الصيفي للامبراطور الذي يبعد بضعة آميال عن بكين وهذا القصر يعتبر من أعظم وأفخم قصور العالم ويحتوي علي آثار تاريخية وتحف وذهب لايقدر بثمن .. وقام الضباط البريطانيون والفرنسيون بنهب محتوياته لمدة أربعة أيام.. وأضرموا فيه النار بعد ذلك .. وقد كتب (فيكتور هوجو) الأديب الفرنسي المشهور عن ذلك فقال‏:
‏ دخلت العصابتان البريطانية والفرنسية كاتدرائية آسيا ..أحدهما قام بالنهب والآخر قام بالحرق‏..‏
وأحد هذان المنتصران مليء جيوبه والثاني مليء صناديقه ورجعوا إلي اوروبا يدهم في يد بعض ضاحكين‏..‏ ان الحكومات تتحول احيانا إلي لصوص ولكن الشعوب لا تفعل ذلك‏..‏

اضطر الامبراطور للرضوخ لمطالبهم ووقع اتفاقيات (بتان جن) مع كل من فرنسا وبريطانيا وكذلك روسيا والولايات المتحدة التي منحت امتيازات اكثر أهمها فتح المزيد من الموانيء امام تجارة هذه الدول وهي الاقامة لرعاياهم في بكين.. والتعامل المباشر مع البلاط الامبراطوري .. وحرية تجول المبشرين في الصين‏.. والتنازل عن منطقة كولون وهي منطقة واقعة في الصين والاكثر قربا من هونج كونج...

وارتفع عدد المدمنيين في الصين من مليوني مدمن عام 1850م ليصل إلى 120 مليوناً سنة 1878م, ولكن حروب الأفيون لم تنته نهائياً إلا باتفاقية 8 مايو 1911م.




فضائح لن ينساها التاريخ

تضل حربي الأفيون الشهيرتين بمثابة فضيحة لا مثيل لها في الحياة السياسية والاقتصادية في التاريخ
فضيحة تدل على استبداد القوى الغربية الاستعمارية وتقديمها لمصالحها المالية على حساب كل القيم والمبادئ والاخلاقيات ..

الاثنين، 7 أغسطس 2017

فلسطينيون حاربوا ثورتهم

 
تمتلك ثورة فلسطين الكبرى (1936-1939) الحيز الأوسع من الذاكرة الفلسطينية من الثورات والأحداث التي شهدتها فلسطين قبل النكبة، إبان الاحتلال البريطاني، غير أن بعض التفاصيل التي صاحبت هذه الثورة منذ انطلاقتها بتاريخ 15 نيسان/إبريل 1936، ما زالت في حكم المجهول بالنسبة لأغلبية الفلسطينيين.
"فصائل السلام"، أبرز الأحداث المظلمة التي رافقت هذه الثورة، وهو الاسم الذي أطلق على الفصائل التي عملت للقضاء على الثورة، وملاحقة المنتسبين لها، وإذكاء روح الاحتراب والصراع بين الأهالي، وإنهاك قوى البلد لصالح العدو.
تشكلت فصائل السلام في النصف الثاني من العام 1938، وجمعت بين مكوناتها خصوم الثورة، والمتضررين منها، والمُستفيدين من الاحتلال البريطاني اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وحرصت على استقطاب كُل من وقع عليه عقاب الثورة وفصائلها خلال السنوات التي سبقت ذلك.
وأسهمت أخطاء وقع فيها بعض قادة الثورة، وغلوهم في العقاب، في تجمع فئةٍ تناصبهم العداء وتقف ضد المشروع الثوري في فلسطين، الأمر الذي أتقن استغلاله الاحتلال البريطاني، فاستعان به للقضاء على الثورة بعد فشلهم في تطويع الثائرين، وإنهاء ظاهرة العمل الثوري الذي عمّ فلسطين.

وتمكن الجنرال البريطاني تشارلز تيغارت من إيجاد منظومةٍ شبه متكاملةٍ لأجل القضاء على الثورة، وذلك بإنشاء مراكز عسكريةٍ للشرطة في المدن الرئيسية، وعلى الطرق، وفي المناطق الحدودية، وهي ما عرفت لاحقاً بـ"المقاطعات"، وكانت تشكل قلاعًا وحصونًا تحمي البريطانيين من هجمات الثوار.
وإلى جانب ذلك، أشرف تيغارت على تسليح "فصائل السلام"، وتوفير الغطاء الأمني والإمداد العسكري لها في مواجهة فصائل الثورة والمنتسبين لها في الأرياف، ما جعل مهمة الثورة أصعب، إذ تم تحصين عدوهم الأساسي وخلق عدوٍ جديدٍ يسهل عليه مواجهتها وملاحقتها، ويعرف مكامن ضعف الثوار، لأنه كان شريكًا في الثورة، وهو جزءٌ من طبيعة البلد، ويعرف جغرافيتها وأهلها.
فخري النشاشيبي وفخري عبد الهادي، ومجموعة من قيادات الثورة الذين ارتدوا عنها وانقلبوا على المشروع الكفاحي، تصدروا "فصائل السلام"، ووجدوا دعمًا ومساندة من سياسيين ورجالاتٍ وازنةٍ لطالما كانت مصالحها أهم ما يُحرك مواقفها السياسية.
وفخري النشاشيبي كان من أقطاب حزب الدفاع الوطني الذي تزعمه راغب النشاشيبي. وقد حمل موقفًا مناوئًا للثورة والحاج أمين الحسيني، باعتباره يتصدر زعامة الحركة الوطنية في حينه، ولعب دورًا مهمًا، من خلال علاقاته مع البريطانيين والصهاينة، في تشويه الثورة وقادتها والتآمر على الكفاح المسلح خلال الثورة الكُبرى.
والنشاشيبي يعد صاحب البصمة الأولى في تشكيل فصائل السلام، وترتيب شؤونها وعقد الاجتماعات لها بحضور جنرالات الاحتلال البريطاني، مثل الجنرال أوكونور. وقد لعب دورًا أساسيًا في التجنيد والتنظير وجمع المعارضين للثورة، كي يكونوا قوة قادرة على اجتثاثها وإيقاف مدّها في البلاد.
أما فخري عبد الهادي، فيوصف بأنه الشخصية الأكثر إثارة في تاريخ الثورة، حيث سارع للالتحاق بثورة 36 في بداياتها، وكان واحدًا من أشجع قادتها وأكثرهم جسارة، وقد غادر فلسطين إلى دمشق ومكث هناك واتهم بسلوكه غير المنضبط.
عاد عبد الهادي لفلسطين لاحقًا يقود حملة حطين، مُشبها نفسه بالقائد صلاح الدين الأيوبي، وبدأ بخطابٍ ثوريٍ ونشر البلاغات التي توهم بأن حضوره استمرارٌ لخط الثورة. غير أنه سرعان ما انحدر وتورط في قيادة "فصائل السلام" في منطقة جبل النار، المعروف بمثلث الرعب، والذي كان محور العمل الثوري خلال سنوات الثورة الكبرى.
وعمل عبد الهادي بحكم نفوذه وعلاقاته بقادة الثورة في مراحلها الأولى على تجنيد عدة فصائل معه، وارتكبت فصائله جرائم كبيرة بحق الثورة والمنتسبين لها، وفتح باب الثأر والانتقام، وأدخل البلاد في أتون حرب وصراعات.
ولم يقل دور عبد الهادي عن دور النشاشيبي، وهو الدور الذي دفع المجموع الفلسطيني ثمنه ولا يزال ندفع الثمن حتى اليوم. فتم تشويه صورة الثورة واتهامها بالإرهاب والدموية، وارتكاب الجرائم، ونُبشت الأحقاد وأثيرت الخلافات، وصارت موجة من القتال المُتبادل بين الفلسطينيين أنفسهم.
ولم تنجح محاولات الثورة في الحد من خطر تمدد نفوذ عبد الهادي، فقد صار له نفوذٌ وفعلٌ خطيرٌ في المجتمع الفلسطيني، وتجمع حوله كل خصوم الثورة، وبدأت سلسلةٌ من ملاحقة الثوار واغتيالهم، وبلغ بهم الأمر مرافقة الدوريات في اقتحام القرى، وهم يلبسون على رؤوسهم أكياسًا تغطي وجهوهم، ولا يظهر منها إلا عيونهم، ليتعرفوا على المشاركين في الثورة ويتم اعتقالهم ومحاكمتهم وإعدامهم.
بدأت الثورة تضعف أمام هذه الحالة الخطيرة، وحققت "فصائل السلام" نجاحاتٍ على الأرض، ما دفع خصوم الثورة لأخذ زمام المبادرة؛ والبحث عن خصومهم ممن انتسبوا للثورة طوال السنوات الثلاث، فقُتل القائد العام للثورة عبد الرحيم الحاج محمد في قرية صانور خلال آذار/مارس 1939، وبدأت عمليات الملاحقة والاغتيال تتوالى تباعًا، حتى تمكنت القوات البريطانية و"فصائل السلام" من القضاء على الثورة الكبرى نهائيًا، وقد سُجلت آخر معركةٍ للثورة في أم الفحم بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1939.
انتهت ثورة فلسطين الكبرى، ولاحقًا قتل فخري النشاشيبي في العراق عام 1941، فيما قتل فخري عبد الهادي في عرابة قضاء جنين عام 1943. غير أن تأثير "فصائل السلام" امتد لإضعاف قوة الفلسطينيين وتعزيز قوة الصهاينة، وصار المجتمع متفسخًا وغير قادرٍ على الاستمرار في حمل المشروع الوطني، وقد ظهرت نتائج ذلك في النكبة عام 1948.
 فهل يعي الفلسطينيون اليوم الدرس جيدًا؟ أيدركون أن سلطة البطش ضد أي مشروعٍ أو حالةٍ ثوريةٍ هي استمرارٌ لدور "فصائل السلام"؟


السبت، 27 مايو 2017

بالأسماء والتفاصيل 61 مخيم للاجئين الفلسطينيين منذ النكبة

في عام 1948 هجرت عصابات صهيونية مسلحة (957) ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، وتزامنا مع جلاء آخر جندي بريطاني عن فلسطين أعلنت العصابات الصهيونية عن دولة "إسرائيل" الهجينة  في 14 أيار من ذلك العام.
وحتى نهاية العام الماضي، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 5.9 مليون نسمة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مسجل منهم رسميا لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قرابة 5.3 مليون لاجئ.وهؤلاء اللاجئون هم 1.528 مليون يعيشون في 61 مخيما بغزة والضفة ولبنان والأردن وسوريا، بينما الباقي، وهم 3.8 مليون لاجئ منتشرون في أرجاء العالم، لا يعيشون في مخيمات.وبحسب المنظمة الدولية؛ فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ يتواجدون في قطاع غزة، و914 ألف في الضفة الغربية، و447 ألف في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سوريا.وتعتمد الأرقام الصادرة عن الأونروا على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئين غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية.وفيما يلي رصد لمخيمات اللاجئين ومساحتها وعدد اللاجئين فيها، بحسب وكالة الأناضول ووكالة أنروا.


 أولا: قطاع غزة (8 مخيمات)




مخيم جباليا:

يقع شمال قطاع غزة، و يقطن فيه حوالي 108 الآف لاجئ فلسطيني، و هو أكبر مخيمات الاجئين في قطاع غزة، و اشتهر أنه مفجر الشرارة الأولى للإنتفاضة الفلسطينية 1987م.












مخيم الشاطئ:

يعد من أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، يعيش فيه أكثر من 82 ألف لاجئ، على مساحة هي أقل من كيلومتر مربع، على شاطئ البحر المتوسط غربي غزة.- مخيم رفح:يقع جنوبي القطاع بالقرب من الحدود المصرية، ويعيش فيه نحو 99 ألف لاجئ.






مخيم البريج:


يقع وسط غزة ويقبع فيه أكثر من 31 ألف نسمة.



مخيم دير البلح:


هو أصغر المخيمات بغزة، ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، شمال غربي القطاع، ويضم أكثر من 20500 لاجئ.






مخيم خان يونس:


يقع جنوبي غزة، ويقطن فيه ما يزيد عن 68 ألف لاجئ.









مخيم المغازي: 

يعيش فيه نحو 24 ألف لاجئ على مساحة لا تزيد عن 0.6 كيلومتر مربع، وسط القطاع.










مخيم النصيرات:


هو مخيم مكتظ ومزدحم، وسط القطاع، ويقطن فيه أكثر من 62 ألف لاجئ.






مخيم رفح:


يقع جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية. تأسس سنة 1949م. كان المخيم ملاذا لما مجموعه 41000من الفلسطينيين الذين مورس عليهم التهجير عام 1948م. و هو اليوم مأوى لحوالي 99000لاجئ فلسطيني. 





وتعاني مخيمات قطاع غزة، من مشاكل خطيرة في مقدمتها: "الفقر والبطالة والاكتظاظ السكاني"، ووفقا لمدير عمليات وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، روبرت تيرنر، فإن 70% من سكان القطاع هم من اللاجئين.


ثانيا: الضفة الغربية (19 مخيمًا):


مخيم بيرزيت:


يقع وسط الضفة، بمساحة 0.16 كيلومتر مربع، ويسكنه 132 ألف لاجئ.


مخيم دير عمار:

تأسس عام 1949 على مساحة 0.16 كيلومتر مربع شمال غرب رام الله، ويسكنه 2400 لاجئ فلسطيني.


مخيم الأمعري:

أُنشئ عام 1948، جنوب غربي رام الله، على مساحة 0.365 كيلومتر مربع جنوب غرب رام الله، ويضم نحو 10500 لاجئ.


مخيم الجلزون:

يقع شمالي مدينة رام الله، على مساحة 0.337 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 9 آلاف لاجئ.


مخيم سلواد:

أنشئ عام 1972، شرقي رام الله، ويسكنه حوالي 600 لاجئ.


مخيم عين عريك

تبلغ مساحته نحو 0.025 كيلومتر مربع، غربي رام الله، ويبلغ عدد سكانه 500 لاجئ.


مخيم نور شمس: 

أنشئ عام 1952، بمساحة 0.23 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 9 آلاف لاجئ.


مخيم طولكرم:

أنشئ عام 1950، على مساحة 0.18 كيلومتر مربع، غربي الضفة، ويسكنه نحو 20 ألف لاجئ.


مخيم الدهيشة:

أنشئ عام 1949، على مساحة 0.34 كيلومتر مربع، جنوبي القطاع، ويسكنه نحو 9 آلاف لاجئ.


مخيم بيت جبرين:

أنشئ عام 1950، وسط مدينة بيت حم، ويسكنه نحو 2000 لاجئ.


مخيم عايدة:

أنشئ عام 1950، جنوبي الضفة، ويسكنه 4700 لاجئ.


مخيم عسكر:

أنشئ عام 1950، على مساحة 0.1 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 16 ألف لاجئ.


مخيم عين بيت الماء:

أنشئ عام 1948، شمالي الضفة، ويسكنه 6700 لاجئ.


مخيم بلاطة:

أنشئ عام 1952، على مساحة 0.46 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 23600  لاجئ.


مخيم الفارعة:

أنشئ عام 1949، على مساحة 0.26 كيلومتر مربع، شمال شرقي الضفة، ويسكنه نحو 7600 آلاف لاجئ.


مخيم العروب:

أنشئ عام 1949، بمساحة 0.374 كيلومتر مربع، جنوبي القطاع، ويسكنه حوالي 10400 آلاف لاجئ.


مخيم الفوار:

أنشئ عام 1949، جنوبي مدينة الخليل، يسكنه حوالي 8000 لاجئ.


مخيم عقبة جبر:

أنشئ عام 1956، جنوب غربي أريحة، ويسكنه نحو 6400 لاجئ.


مخيم جنين:

أنشئ عام 1953، على مساحة 0.42 كيلومتر مربع، شمالي القطاع، ويسكنه نحو 16 ألف لاجئ.


ثالثا: لبنان (12 مخيما):

مخيم الرشيدية:

يقع جنوبيّ مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني، أنشئ عام 1936 للاجئين الأرمن، ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين به نحو 27500 لاجئ.


مخيم برج الشمالي:

يقع شرقيّ مدينة صور الساحلية، وأنشئ عام 1948، وتبلغ مساحته نحو 1.34 كيلومتر مربع، ويقطنه نحو 20 ألف لاجئ.


مخيم البص:

يقع على مدخل مدينة صور، وأنشئ عام 1948، وتبلغ مساحته نحو 0.8 كلم مربع، ويقطنه نحو 10 آلاف لاجئ.


مخيم عين الحلوة:

تأسس على أرض كانت معسكراً للجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، وتبلغ مساحته نحو 2.9 كيلومتر مربع، وهو أكبر المخيمات في لبنان من حيث السكان والمساحة، ويعدّ عاصمة المخيمات الفلسطينية في هذه البلد، ويبلغ عدد الفلسطينيين به نحو 48 ألف لاجئ.


مخيم المية ومية:

يقع في جنوبي لبنان وتبلغ مساحته نحو 0.5 كيلومتر مربع، ويبلغ تعداد سكانه نحو 4500 لاجئ.


مخيم برج البراجنة:

يقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وأنشئ في 1949، وتبلغ مساحته نحو كيلومتر مربع، ويقطنه نحو 16 ألف لاجئ.


مخيم شاتيلا:

أنشئ في 1949 وسط بيروت، على مساحة 0.4 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد الفلسطينيين به نحو 8500 لاجئ.


مخيم مار الياس:

يقع في جنوب غربي بيروت، وتبلغ مساحته 0.5 كيلومتر مربع، وتعد أرضه وقف لكنيسة الروم، ويسكنه نحو 600 لاجئ.


مخيم ضبية:


أنشئ عام 1956، وتبلغ مساحته نحو 0.8 كيلومتر مربع، شرقي بيروت، ويسكنه 4000 لاجئ، معظمهم من المسيحيين.


مخيم ويفل (الجليل):

أنشئ عام 1948 شمال شرقي لبنان، على مساحة 0.4 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 8 آلاف لاجئ.


مخيم البداوي:

أنشئ عام 1955، على مساحة 2 كيلومتر مربع، شمالي لبنان، ويقطنه نحو 17 ألف لاجئ.


مخيم نهر البارد:

أنشئ عام 1949، على مساحة 2 كيلومتر مربع، شمالي لبنان، ويقطنه 35 ألف لاجئ.


مخيم تل الزعتر (مدمر):

أحد المخيمات المدمرة، أقيم عام 1949، شرقي بيروت، وتعرض لحصار شديد امتدّ 52 يوماً، أدى إلى سقوط المخيم في 12 آب 1976، حيث عانى سكانه في الحصار نقص المياه، وعندما بدأ الناس يموتون عطشاً، وافقوا على الجلاء ضمن اتفاق لم تحترمه الميليشيات التي ارتكبت مجزرة ذبح فيها نحو 1500 نسمة.


مخيم النبطية (مدمر):

أحد المخيمات المدمرة، ويقع على تلة مرتفعة، جنوبي لبنان، حيث تأسّس عام 1956 وسكنه نحو 5 آلاف لاجئ، وكان الأكثر عرضة لغارات الطائرات "الإسرائيلية" عام 1973، حتى جرى تدميره بالكامل.

رابعا: الأردن (10 مخيمات):

مخيم الزرقاء: 

هو المخيم الأقدم بالأردن، ويقع جنوب شرقي مدينة الزرقاء، وأُنشئ عام 1949، على مساحة 0.18 كيلومتر مربع، وعدد سكانه 20 ألفًا.


مخيم إربد: 

أُنشئ عام 1951، على مساحة 0.244 كيلومتر مربع، شمالي الأردن، ويبلغ عدد السكان حوالي 25 ألفًا.


مخيم الحسين:

أقيم عام 1952، على مساحة 0.367 كيلومتر مربع، في العاصمة عمان، وعدد سكانه 29 ألفًا.


مخيم الوحدات (عمان الجديدة):

أُقيم المخيم عام 1955، على مساحة 0.488 كيلومتر مربع، في عمان، وعدد سكانه 51 ألفًا.


مخيم سوف: 

أُقيم عام 1967، شمالي الأردن، وبلغت مساحته 0.5 كيلومتر مربع، بنسبة 8.7% من مجموع مساحة المخيمات في الأردن، ويبلغ عدد السكان قرابة 20 آلفًا.


مخيم الطالبية:

أُقيم عام 1968، وتبلغ مساحته 0.13 كيلومتر مربع، في عمان، وعدد سكانه 7000 لاجئ ويتبع لمحافظة مأدبا.


مخيم ماركا (حطين- شنلر):

أُقيم عام 1968، مساحته حوالي 0.917 كيلومترا، شرقي الأردن، وعدد سكانه 53 ألفًا.


مخيم الحصن:

تبلغ مساحته 0.774 كيلومتر مربع، شمالي الأردن، وسكانه حوالي 22 ألفًا.


مخيم غزة (جرش):

أُنشئ عام 1968، شمالي الأردن، ويبلغ عدد سكانه نحو 24 ألفًا.


مخيم البقعة:

أُقيم عام 1968، على مساحة 1.4 كيلومتر مربع، شمالي عمان، وعدد سكانه 104 آلاف.


خامسا: سوريا (12 مخيما):

مخيم درعا:

أقيم عام 1950، جنوبي سوريا، ويسكنه نحو 13 ألف لاجئ فلسطيني.


مخيم اليرموك:

يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، أنشئ عام 1957، في العاصمة دمشق، ويسكنه أكثر من 144 ألف لاجئ مسجل إلا أنه نتيجة الصراع في سوريا الذي اندلع عام 2011، نزح معظم السكان من المخيم ليتبقى فيه حالياً 18 ألف لاجئ فقط، بحسب الأونروا.


مخيم سبينة:

أنشئ عام 1948 بمساحة 0.03 كيلومتر مربع، جنوبي دمشق، ويسكنه أكثر من 21 ألف لاجئ.


مخيم قبر الست: 

انشئ عام 1948، على مساحة 0.02 كيلومتر مربع، بريف دمشق، ويسكنه أكثر من 22 ألف لاجئ.


مخيم النيرب:

أنشئ عام 1948، ويعد أكبر مخيم رسمي للاجئين الفلسطينيين حيث بلغت مساحته أكثر من 1.4 كيلومتر مربعاً عند تأسيسه، جنوبي حلب، ويضم حوالي 19 ألف لاجئ.


مخيم اللاذقية:

 هو مخيم غير رسمي، أنشئ 1956 بمساحة 0.22 كيلومتر مربع، شمال غربي سوريا، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 10 ألف لاجئ.

مخيم خان الشيح:

أنشئ عام 1949، على مساحة 0.69 كيلومتر مربع، جنوب غربي دمشق، ويضم أكثر من 19 ألف لاجئ.


مخيم خان دنون:

أنشئ عام 1951، على مساحة 0.03 كيلومتر مربع، جنوبي دمشق، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 9500 لاجئ.


مخيم جرمانا:

أنشئ عام 1948 على مساحة 0.03 كيلومتر مربع، بريف دمشق، ويضم أكثر من 18500 لاجئ.


مخيم حمص:

أنشئ عام 1949 بمساحة 0.15 كيلومتر مربع، وسط سوريا، ويضم أكثر من 22 ألف لاجئ.


مخيم حماة:

أنشئ عام 1950 بمساحة 0.06 كيلومتر مربع، وسط سوريا، ويسكنه نحو 8 آلاف لاجئ.


مخيم عين التل:

أنشئ عام 1962 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.16 كيلومتر مربع. شمال شرقي حلب، ويضم أكثر من 5500 لاجئ.